7 Novembre 2018
غالبا ما تمر بي لحظات أندم فيها على الوقت الذي سمحت فيه لنفسي أن تقع فريسة بين أنياب اليأس و مخالب الحزن و الإحباط ،أدعها كفراشة عالقة بين خيوط وهمية ما تلبث أن تزول بعدما أطلق سراح بصري فيجول في هذه الحقول ، محطما كل الحواجز و مخترقا كل الفصول ، فأرى زرقة السماء الصافية و هي تحتضن سحابات ناصعة البياض و كأنها عروس زفت إلى عريسها ، و هذا البساط الأخضر قد تفننت في نسجه مختلف الأزهار الزاهية التي تبهج النظر.. نسمات الهواء العليلة تدغدغ زهور النرجس التي تترنح يمنة و يسرة و كأنها تتباهى بجمالها تريد افتناننا برشاقتها و بعطرها ، نعم أتذكر قولك " و لا تقنطوا من روح الله" أشتاق إليك لكنني أخجل منك ، أخجل لأنني لا أتذكرك إلا حين تبني التعاسة بيتها في قلبي ، أتذكرك حين تهترئ وجنتاي تحت حرارة دمعي ، أتذكرك يوم تغلق أبواب عقلي فيتلاشى ذاك النور الذي يضيء دربي ، فاغفر لي ، أتذكر بعدي عنك وما يزيد خجلي هو عفوك عني ، فاغفر لي ، لا أحتاج سواك و لا أريد سواك ، وجودك بقربي يكفيني .. أراك يا ربي نعم أراك ، أشعر بك ، أشعر بحبك ، أشعر برحمتك تتدفق داخلي ، أشعر بوجداني و بحواسي تناشدك أن تبقى بقربي فعفوك ربي .. اغفر لي فلا يغفر الذنوب إلا أنت .
ريــــــــــــمـــة.
21/04/2015 - 20:56